الثلاثاء، 24 أبريل 2012

ثقافة القهر


ثقافة القهر

النظام الاجتماعي القائم على القهر يتبادل أفراده الأدوار السلطوية بينهم:الأب يسيطر على الأم التي تسيطر بدورها على الأبناء.

تنطلق الدعوات المطالبة بحرية المرأة ،وفي الغالب المرأة هي صاحبة الدعوة ،وقد يساندها بعض الرجال
لكن سؤالي :ممن ستأخذ المرأة حريتها؟
الاجابة الطبيعية :من الرجل طبعا الذي يسيطر على المجتمع 
لكن دعونا نلقي نظرة شاملة على المجتمعات التي تتراجع فيها مكانة المرأة ،وهي تلك المجتمعات التي نصفها بأنها "ذكورية"
هل يحظى "الذكر"بحريته في تلك المجتمعات بالفعل؟
الاجابة الواضحة لي هي :لا
المجتمعات التي تقهر المرأة ،تقهر الرجل كذلك ،ربما كان وضعه أفضل لكن لا يمكننا القول أنه ينعم بحريته خارج دائرة القهر
المجتمعات "السلطوية"تقهر الانسان سواء الرجل أو المرأة
حتى القوانين التي تقيد حرية المرأة في تلك المجتمعات ،نجدها كذلك تضيق الخناق على الحريات الانسانية بصفة عامة
النظام الاجتماعي القائم على القهر يتبادل أفراده الأدوار السلطوية بينهم:الأب يسيطر على الأم التي تسيطر بدورها على الأبناء،ويقع الجميع تحت وطأة قهر السلطة بما تملكه من قوة سياسية أو دينية
انها "ثقافة القهر"السائدة في المجتمع لا ينجو منها ذكر أو أنثى.
لا أقصد بهذا أن "القهر"موضوع قدري لافكاك منه،لكني أرى أن قهر المرأة جزء من ثقافة سائدة في المجتمع ،أي أنه عرض لمرض أشد خبثا يمثل ثقافة المجتمع لا ينجو منه رجل أو امرأة
وعلى ذلك تصبح الدعوة لحرية المرأة دعوة ناقصة 

فمن الخطأ أن تنظر المرأة للرجل كغريم يسلبها حريتها ،وعليه فهي تسعى اما لمعاداته أو للتشبه به حتى تثبت له أنها مثله ،وفي هذه الحالة لاتأخذ حقها كامرأة ،بل كنسخة مشوهه للرجل.
ما أراه هو أن ندعو للقضاء على "ثقافة القهر" ،
وأن تكون الدعوة لـ"حرية الانسان"
22 اكتوبر 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق