الثلاثاء، 24 أبريل 2012

في مدينتنا انسان


في مدينتنا انسان

الانسان هو الذي يبحث عما فقده لا ليسترده ولكن ليعطيه للآخرين.
الذي يبحث عن الخير ليعطيه لا ليأخذه
يبحث عن الانسان بداخله أولا قبل أن يطالب الآخرين بذلك


اختلف العلماء في تعريف الانسان كل حسب اختصاصه فمن قائل انه حيوان اجتماعي أو حيوان له تاريخ أو....أو.....
لكني أرى أن الانسان هو ليلى
نعم (ليلى) هذه المرأة التي عرفتها منذ سنوات،ليست زعيمة سياسية ولا مفكرة ولا باحثة،لكنها انسان.
لاتملك مالا ولا نفوذا ولا عائلة فقدت حتى بصرها لكنها انسان.
ماذا تقولون عن امرأة هذا هو كل حظها في الحياة لكنها لا تكف عن التفكير فيمن
حولها ؟
تحول منزلها المتواضع الى قلعة يحتمي بها كل محتاج،من يرغب في التعليم،العلاج،العمل،يجد الملاذ عندها.
المتطوعون بمالهم وعلمهم ووقتهم يذهبون اليها ايمانا منهم بنفاذ بصيرتها وقدرتها على اعطاء من يستحق ما يستحق.
انها حتى لا تنتظر أن يأتي اليها المحتاج بل تبحث عنه
كم تكون لهفتها لانقاذ انسان مريض يخشى عليه من الموت أو فقد البصر أو فقد عضو من أعضائه.
انها انسان يبحث عن الأمل ليهبه من حوله.
حضرت الي منزلها بائعة متجولة فأكرمتها لكن البائعة طمعت في النقود القليلة التي رأتها معها فطلبت كوب ماء وعندما ذهبت (ليلى) لاحضار الماء سرقت البائعة النقود
أتدرون ماذا كان تعليقها على هذه الواقعة؟
"سعدت لأن البائعة لم تسرقني أمامي وعاملتني كما تعامل المبصرين"
الى هذا الحد يبحث الانسان عن الضياء وسط الظلمات
الانسان الذي يبحث عما فقده لا ليسترده ولكن ليعطيه للآخرين
الانسان الذي لا يلعن حظه وظروفه ولا المجتمع من حوله لكنه يغير هذه الظروف لا لصالحه بل لصالح الآخرين.
الذي يبحث عن الخير ليعطيه لا ليأخذه
يبحث عن الانسان بداخله أولا قبل أن يطالب الآخرين بذلك
هذا هو الانسان الذي وجدته في (ليلى)
31 يناير 2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق