الثلاثاء، 7 مايو 2013

عذرا سورية ....لسنا مصر الثورة


لمصر مكانة عظيمة في نفوس السوريين ،لازالت الوحدة المصرية السورية تعيش في قلوب غالبية السوريين ،تعيش ذكرى في عقل من وعيها وأمل في وجدان من سمع بها
سعد السوريون بالثورة المصرية واحتفلوا بنا ومعنا ،وتصوروا وقتها أن الحاجز الذي كان يحول بين مصر ودورها في العالم العربي قد انهار للأبد ،وأن مصر –الشقيقة الكبرى –عادت بعد أن خرجت من أسر حلفاء بني صهيون.
وعندما حدث ماحدث في سوريا أتى من استطاع من شعبها الى مصر ،أتوا الى بلد الوحدة التي كانوا جزءا منها وكانت جزءا منهم في يوم ما.
لكن دور (الشقيقة الكبرى)كما تخيله السوريون لم يكن ليقف عند هذا الحد ،مصر الثورة لن تكون مثل تركيا ولا الأردن ولا أي دولة أخرى تكتفي بفتح حدودها لتستقبلهم
مصر الثورة يجب أن تضع حدا لوقف نزيف الدم السوري،تضع حدا لتدخل الدول الأجنبية في الشأن السوري.
وانتظروا وانتظرنا معهم........
تصريحات بشأن تطابق وجهات نظر الرئيسين المصري والايراني بشأن سورية
تطابق وجهات نظر الرئيسين المصري والروسي بشأن سورية
تطابقت وجهات نظر الرئيس المصري مع كل رؤساء العالم بشأن سورية ،لكنها لم تنطبق مع ماكان يرجوه السوريون من مصر الثورة.
ثم جاء الاختبار النهائي،وجاء السؤال واضحا لايحتمل التأويل:
الطيران الحربي الاسرائيلي يقصف دمشق
بماذا سترد الشقيقة الكبرى بعد أن تحررت من عملاء الصهاينة ،وبعد أن أصبح على رأس السلطة من كانوا يدعون الى الغاء كامب ديفيد وطرد السفير الاسرائيلي ،بل من كانوا ينذرون بحشد الملايين لاسترداد القدس؟
...............................................
أدانت مصر الاعتداء (الاسرائيلي)على سوريا ،وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته!!!!!!!!
عذرا سورية ليست هذه مصر الثورة ،بل ليست مصر ،لم نتحرر بعد ،لكن السجان بدل وجهه
لكننا لن نستسلم للأسر
ثورتنا مستمرة،سنفك أسرنا وأسرك ،وستعلمين ويعلم الجميع من هي مصر الثورة

منى شماخ

الرأي العربي 

7-5-2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق